لا نتيجة
عرض جميع النتائج
الأربعاء, أغسطس 6, 2025
  • من نحن
  • تواصل معنا
مراقبون
  • قصص
  • قضايا
  • تحقيقات
  • تحليلات
  • عالم فسيح
  • فيديو
  • قصص
  • قضايا
  • تحقيقات
  • تحليلات
  • عالم فسيح
  • فيديو
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
مراقبون
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
الرئيسية تحقيقات

الاهوار العراقية.. لوحة تأريخية تهددها التغيرات المناخية

فبراير 6, 2025
0
الاهوار العراقية.. لوحة تأريخية تهددها التغيرات المناخية
Share on FacebookShare on Twitter

يشق “بلم كيان” طريقه في عمق الهور وسط الحشائش والقصب النامي، بينما تشكل أسراب من الطيور لوحة راقصة في السماء ويداعبك النسيم ليمنحك إحساساً بالانتعاش، على مدى 2400 كيلومتر مربع من المسطحات المائية الأكثر ثراءً وتنوعاً بنظامها الأحيائي، حيث تعد موطناً ل 80 نوعاً من الطيور النادرة ونقطة استراحة لآلاف الطيور المهاجرة بين سيبيريا وآسيا وأفريقيا. ورغم أن هذه المساحة تقل عن ربع المساحة الكلية للأهوار قبل تجفيفها، فإنها ما زالت تحافظ على سحرها وجمالها.

لم يتخيل الأهوازي حسين الأسدي أنه بعد عقد من الجفاف يمكن أن تعود الأقْصاب والحشائش الطبيعية التي تشكل لب الأهوار وتمنحها طبيعتها المتفردة، لكن الله حفظ البذور التي ظلت حية وقادرة على قهر الطغاة لتبعث من جديد ويعود القصب يتمايل مع حركة الهواء وجريان الماء.

في العام 1992، قطع نظام صدام حسين شريان الحياة “الماء” عن الأهوار، مما تسبب بموتها وتحويلها إلى أرض جرداء في جريمة لم تتوان منظمات الأمم المتحدة عن وصفها بأنها “إبادة جماعية”، مما أدى إلى نزوح أغلب سكانها الذين بلغ عددهم نحو 750 ألف نسمة. ويؤكد الأسدي أن عدد سكان الأهوار تقلص بشكل كبير ليصل حالياً إلى نحو 150 ألف نسمة.

عمل مهندسو النظام على إنشاء عدة قنوات مائية وسدود لمنع تدفق المياه بشكلها الطبيعي إلى الأهوار وتحويلها إلى شط العرب. هذه المشاريع، التي أُنفقت عليها أموال ضخمة، كانت تتم بعقلية هندسية بحتة، ما ولد صدمة لدى أحد المهندسين الأجانب الذي تساءل عن “الروح الشريرة” التي هيمنت على عقل المهندس الذي حول علمه لخدمة جريمة بحق الإنسان والبيئة.

ساهمت الماكينة الإعلامية للنظام في تلميع تلك الجريمة وتسويقها على أنها عمل وطني، وتوافد عشرات الصحفيين إلى الأهوار في منتصف التسعينات بهدف تلميع صورة النظام، ليتم تحويل هؤلاء الصحفيين إلى أبواق رخيصة حاولت تزوير التاريخ.

بعد سقوط النظام، سارع سكان الأهوار إلى كسر السدود وتحطيم القنوات التي أنشأها النظام، لتغمر المياه نحو خمسة آلاف كيلومتر مربع. لكن رغم الأمل الكبير في إحياء الأهوار، كان الواقع أصعب من التوقعات، حيث شهدت المنطقة تأثيرات سلبية مثل نقص المياه بسبب السياسات المائية الخارجية، خاصة مشاريع السدود التي أنشأتها تركيا وسوريا، مما أدى إلى تقليص حصة العراق المائية بشكل كبير.

الجفاف ونفوق الأسماك:

في ظل هذه الظروف، أصبحت الأهوار مهددة بشكل أكبر بسبب نقص المياه والجفاف المستمر. وتعد التغيرات المناخية أحد العوامل الرئيسية التي أسهمت في جفاف الأهوار، حيث أدى ارتفاع درجات الحرارة إلى تبخر المياه بشكل أسرع، مما قلل من حجم المسطحات المائية التي تعد من أهم البيئات الطبيعية في العراق. كما أن نفوق الأسماك أصبح مشكلة متزايدة في الأهوار بسبب نقص الأوكسجين في المياه بسبب الجفاف والحرارة المرتفعة، مما أثر بشكل مباشر على الثروة السمكية التي كانت تشكل مصدر رزق رئيسي لأهالي الأهوار.

هجرة السكان

نتيجة لتدهور الأوضاع البيئية في الأهوار، حدث نزوح جماعي لسكانها، حيث هاجر الكثير منهم إلى المدن العراقية الكبرى مثل بغداد والبصرة أو حتى إلى إيران عبر الأهوار الشرقية. تزايدت الهجرة بسبب فقدان مصادر الرزق الرئيسية، مثل الزراعة والرعي، بسبب نقص المياه وتدهور الأراضي. فقد كانت الأهوار تعتبر مركزاً ثقافياً وحضارياً مهماً، لكن التغيرات البيئية القاسية دفعها نحو حالة من الإهمال والفقر، حيث تقلص عدد السكان بشكل كبير، مما ترك الأهوار عرضة للتدهور المستمر.

التغيرات المناخية

تستمر التغيرات المناخية في التأثير على المنطقة بشكل كبير. فارتفاع درجات الحرارة ونقص الأمطار يزيدان من تدهور الأهوار، مما يهدد التنوع البيولوجي الذي يميزها. كما أن تحول المسطحات المائية إلى أراض جافة يؤثر بشكل مباشر على النظام البيئي، حيث لا تستطيع العديد من الأنواع الحيوانية والنباتية البقاء في هذه البيئة القاسية. وتعتبر التغيرات المناخية اليوم أكبر تهديد للأهوار على المدى الطويل، حيث يتسارع تأثيرها على البيئة بشكل مستمر.

مواجهة الجفاف

على الرغم من كل هذه التحديات، هناك محاولات لإحياء الأهوار. فقد قدمت بعض المنظمات الدولية والمحلية جهوداً لتحسين النظام الهيدروليكي وزيادة تدفق المياه إلى الأهوار، لكن النتائج لم تكن كافية في مواجهة العوامل المدمرة التي أثرت على البيئة في المنطقة. تأمل بعض الجهات في أن تصبح الأهوار مركزاً سياحياً، خاصة بعد إدراجها في قائمة التراث العالمي، مما قد يسهم في جذب الاستثمارات السياحية وتحسين الوضع الاقتصادي للسكان المحليين.

ولكن الأمل في إنقاذ الأهوار يظل رهناً بمدى قدرة العراق على التأثير في السياسة المائية الإقليمية، خاصة مع التهديدات المستمرة من السدود التي تقام على الأنهار التي تغذي الأهوار، فضلاً عن التحديات الداخلية التي تتعلق بالفساد وسوء الإدارة.

مشاركهغرد

Relatedالمنشورات

جرفت البساتين وتحولت المشاتل الى دكاكين.. بغداد تفقد اشجارها

جرفت البساتين وتحولت المشاتل الى دكاكين.. بغداد تفقد اشجارها

يناير 20, 2025
0

بينما تتسابق دول العالم على زراعة اكبر المساحات الخضراء في إطار استراتيجية لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري بسبب تغيرات المناخ وترصد...

المقالة القادمة
متى يحسم العراق موقفه من أحمد الشرع؟

متى يحسم العراق موقفه من أحمد الشرع؟

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Recommended

استدعاء التأريخ يُعيق التقارب العراقي السوري

استدعاء التأريخ يُعيق التقارب العراقي السوري

5 أشهر قبل
ابرزها قانون الاحوال الشخصية..صفقة سياسية تمرر ثلاثة قوانين مثيرة للجدل

ابرزها قانون الاحوال الشخصية..صفقة سياسية تمرر ثلاثة قوانين مثيرة للجدل

6 أشهر قبل

Popular News

  • تعاون مشترك بين اتحاد الحقوقيين ومجلس النواب لتعزيز الأواصر القانونية

    تعاون مشترك بين اتحاد الحقوقيين ومجلس النواب لتعزيز الأواصر القانونية

    0 مشاركات
    مشاركه 0 غرد 0
  • برعاية اتحاد الحقوقيين العراقيين.. هيئة النزاهة والمفوضية العليا للانتخابات تنظمان ندوة عن “نزاهة الانتخابات

    0 مشاركات
    مشاركه 0 غرد 0
  • اربعة اسباب لالغاء الحبر البنفسجي في الانتخابات العراقية المقبلة 

    0 مشاركات
    مشاركه 0 غرد 0
  • من هم الدروز؟

    0 مشاركات
    مشاركه 0 غرد 0
  • اتحاد الحقوقيين العراقيين يطالب بفتح تحقيق عاجل وشفاف في فاجعة واسط

    0 مشاركات
    مشاركه 0 غرد 0

Connect with us

  • من نحن
  • تواصل معنا

Al-Muraqiboon

لا نتيجة
عرض جميع النتائج
  • Home

Al-Muraqiboon