بغداد – خاص
في أجواء روحانية وثقافية مميزة، تواصل بيت البياع الثقافي بإدارة الحاج كمال عبدالله العامري تنظيم فعالياته التوعوية التي تجمع بين الفكر والدين والرياضة، حيث استضاف في جلسته الأخيرة الكابتن عماد حسن عبدالرحيم، ضمن محاضرة حملت عنوان “قيم واقعة الطف وأثرها في التدريب الرياضي”.
الكابتن عماد، المولود في بغداد عام 1966، تخرج من كلية التربية الرياضية – جامعة بغداد عام 1991، ويشغل حالياً منصب مشرف فني أقدم في المديرية العامة لتربية بغداد الكرخ الثانية، فضلاً عن مناصب أخرى، منها:
- أمين سر نادي شباب المستقبل
- مدير النشاط الثقافي في مؤسسة الشهيد محمد باقر الصدر
- مدرب المنتخب الوطني لتنس كرة القدم
ويمتلك سجلًا حافلًا من الشهادات التدريبية المحلية والآسيوية والدولية في مجالات متعددة، منها كرة القدم، تنس القدم، اللياقة البدنية، والتغذية والإصابات الرياضية، إلى جانب إشرافه على تطوير مناهج درس التربية الرياضية بالتعاون مع البرتش كانسل البريطانية.
من أبرز إنجازاته:
- ذهبية بطولة العالم للشباب في السيباك تاكروا/تايلند
- فضية بطولة العالم للسيدات في تنس القدم/تركيا
- برونزية بطولة العالم للشباب/الصين
- تنظيم 3 بطولات مدرسية باسم وزير التربية وبطولتين نسويتين باسم وزير الشباب والرياضة
وقد حاز على عشرات كتب الشكر والتقدير والدروع من شخصيات ومؤسسات رياضية وتربوية في العراق.
الطف والتدريب الرياضي
وقبل انطلاق المحاضرة، قدّمت إدارة “البيت” فقرة خاصة عن الشهيد نافع بن هلال الجملي أحد شهداء كربلاء، وقرأ سيرة حياته كل من: نهى، يونس، ومحمد باقر، تمهيدًا للربط بين معركة الطف وقيمها الأخلاقية ومجالات الحياة المعاصرة، ومنها الرياضة.
في محاضرته، تناول الكابتن عماد عدداً من القيم المستلهمة من كربلاء، منها:
الصبر، الشجاعة، الإيثار، الوفاء، النهي عن المنكر، والعدل، وربطها بمفاهيم القيادة الرياضية، مشيرًا إلى أن التدريب الناجح، كالثورة الحسينية، يقوم على وضوح الهدف، اختيار المساعدين الأوفياء، التضحية الجماعية، وامتلاك رؤية إصلاحية متكاملة.
وتضمنت محاضرته خمس محاور رئيسة، أبرزها:
- اتخاذ القرار ينبع من عظمة الهدف وطبيعة الفريق.
- أهمية اختيار مساعدين يثقون بالقائد ورؤيته.
- اختبار الولاء في المواقف الصعبة.
- التضحية من الجميع سبيل لتحقيق الانتصار الجماعي.
- ضرورة أن يحمل أي هدف بُعدًا إصلاحيًا وتغييريًا.
تفاعل الحضور وتكريم مميز
المحاضرة شهدت تفاعلاً واسعًا من الحضور الذين أثاروا نقاشات وأسئلة أغنت الحوار، من بينهم: نهى سالم، راضي هندال، د.طالب عبدالعزيز، علاء كاظم، نبأ مكيه، ضرغام سعد، ستار عبد، علي الرضا، محمد عماد، وآخرين، فيما وثّق المصور حمزة حسين الوائلي الجلسة بعدسته.
وفي ختام الفعالية، قدم الحاج العامري شهادة تقديرية وهدية رمزية للمحاضر، مثمنًا جهوده التربوية ومداخلته العميقة التي مزجت القيم الإنسانية بالتجربة الرياضية، وداعيًا له وللحضور بالسلامة والأجر والثواب.